انطلقت القضية بشكوى تقدم بها مهاجر الى مركز أمن بالعاصمة ذاكرا أنه وقع ضحية لعملية تحيل حبكها ضده تاجر سلبه 4400 دينار.
يقول المهاجر «كنت جالسا بمقهى بالعاصمة صحبة «صديقتي» نتجاذب أطراف الحديث حول مستقبل علاقتنا فوعدتها وعدا جازما بتطليق زوجتي البلجيكية لكي أتزوجها و طلبت منها قليلا من الصبر لأن اجراءات الطلاق في بلجيكا معقدة وطويلة وفي الأثناء لاحظت أن شخصا يسترق الينا السمع ويصغي الى الحكاية من ألفها الى يائها باهتمام شديد ثم قدم هذا الشخص نحونا وانضم الى مجلسنا مقدما لنا نفسه على أنه رئيس فرقة للأبحاث بالديوانة وبإمكانه مساعدتنا على حل مشكلتنا في وقت قياسي و أخبرنا أنه سمع ما دار بيننا بالصدفة ثم أكد لي قدرته على تمكيني في ظرف أيام من مضمون ولادة يثبت أنني مطلق وبالتالي سيمكنني الاقتران بحبيبة القلب والروح سريعا».
و يضيف المهاجر أنه في لقاء ثان بينهما قدم « الديواني» للموعد مرتديا بدلة تابعة لسلك الديوانة و تحمل «نجوما» ليثبت له أنه فعلا اطار سام بذلك السلك واتفق معه على أن يسوي له معضلته مقابل مبلغ 4400 دينار فسلمه دون تردد المبلغ المطلوب و كذلك جواز السفر.
الا أن الايام مرت دون أن يفي صاحبنا بوعده ولما اتصل به هاتفيا وطلب منه ارجاع جواز السفر والاحتفاظ بـ 4400 دينار هدده بتوريطه في قضية رشوة موظف عمومي و ادخاله السجن.
وبايقاف المتهم اعترف بالتحيل على الشاكي الا أنه أنكر يوم محاكمته بمحكمة تونس مضيفا أنه يعرف المتضرر معرفة جيدة كما أنه يعرف صديقته و أن هذا الأخير طلب منه التدخل لدى معارفه ليمكنه من مضمون ولادة يثبت أنه مطلق من زوجته البلجيكية وأكد أنه بريء.