الكشف عن عصابة مغاربية لتهريب المخدرات

الكشف عن عصابة مغاربية لتهريب المخدرات

أحيل مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس ملف قضية مخدرات من الحجم الثقيل تورط فيها عشرة متهمين من تونس ومن بلدين مغاربيين آخرين وقررت المحكمة تأجيل محاكمتهم الى موعد لاحق. وبالرجوع الى وقائع القضية فان الأبحاث انطلقت فيها خلال أحد أيام شهر فيفري 2009 وذلك اثر معلومات وردت على الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات حول شبكة تنشط في مجال تهريب وترويج الأقراص المخدرة نوع «سوبيتاكس» من قطر مغاربي مجاور الى البلاد التونسية ومنها الى قطر مغاربي مجاور آخر.

وأطراف الشبكة من تونس ومن البلدين المشار اليهما وتمكن رجال الشرطة من الايقاع بأفرادها من خلال الكشوفات عن المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة عبر الأرقام التي يستعملها أفراد الشبكة...

وبالقاء القبض على المشتبه به الأول حجز رجال الشرطة بغرفة نومه 102 صفيحة من الأقراص المخدرة تحتوي كل صفيحة على سبعة أقراص وقرصين آخرين وقد بلغ العدد الجملي 716 قرصا مخدرا كماحجزوا ايضا مبلغا من المال قدره 5270 دينارا واعترف أنه اندمج في عالم المخدرات منذ مدة طويلة وأصبح يتعامل مع أشخاص عديدين تزودا وترويجا ودل على هويات الأشخاص الذين يتعامل معهم كما ذكر أنه يتعامل مع أشخاص من قطر مغاربي مجاور حيث كان يزودهم بالمخدرات ويتكفلون هم بمهمة تهريبها خارج حدود البلاد التونسية.

وبناء على أقواله ألقي القبض على شابين من قطر مجاور بجهة المروج كانا يستعدان للتزود بالمخدرات من شخص تونسي ينتمي الى الشبكة نفسها.

و بسماعهما ذكر أحدهما أنه يبلغ من العمر 24 سنة ومتحصل على شهادة الأستاذية في التربية البدنية وأضاف أنه قدم وصديقه من بلدهما للتزود بالأقراص من شخص معروف بكنية «غريبة» سبق له أن زودهما بكميات هامة هرباها نحو بلدهما مقابل عمولة مالية قدرها 500 دينار عن كل عملية.

وحجز رجال الشرطة مبلغا من المال بسيارتهما قدره 24 ألف دينار...و بسماع أقوال المظنون فيه الثاني صرح أنه قدم وصديقه المذكور الى تونس ونفى اندماجه في عالم المخدرات سواء استهلاكا أو ترويجا وذكر أن دوره اقتصر على التهريب فقط مقابل عمولة مالية.

كما ألقي القبض على مورط آخر في هذه الشبكة وحجز لديه مبلغ من المال قدره 14500 دينار واعترف أنه يروج المخدرات منذ ثلاث سنوات وذكر أنه بحكم تردده على جهة الحفصية بسبب عمله في بيع الملابس القديمة تعرف على عديد الأشخاص وصار يتزود منهم بكميات تراوحت بين 40 و60 صفيحة من حين لآخر الى أن تعرف على شخص من بلد مجاور بحكم تردده على محطة سيارات الأجرة بنهج مصطفى مبارك بتونس العاصمة وعلم أن الشخص المذكور يعمل في تهريب مختلف البضائع ولما توطدت العلاقة بينهما عرض عليه أن يتعامل معه في تهريب المخدرات من بلده الى البلاد التونسية فاستحسن الفكرة ومن ثمة بدأت المعاملات بينهما حيث جمع مبلغا ماليا قدره 4900 دينار واتصل بشريكه المغاربي وطلب منه أن يزوده بشحنة قدرها 70 صفيحة ويقدر ثمن الصفيحة الواحدة بـ70 دينارا فلبى طلبه وتتالت المعاملات بينهما بعد أن باع الشحنة الأولى الى أشخاص تونسيين روجوها بدورهم الى آخرين من بلد مغاربي آخر...ثم زوده ب100 صفيحة أخرى روجها ثم 100 صفيحة أخرى وفي مرة أخرى 150 صفيحة ومثلها في مناسبة أخرى و120 صفيحة ووصل العدد الجملي للأقراص الى 5546 قرصا.

وبعد القاء القبض على المظنون فيهم تمت احالتهم على الدائرة الجنائية بمحكمة تونس الابتدائية لتقول فيهم كلمتها.

Post a Comment (0)
Previous Post Next Post