وقد بدأت الاشارة الخاصة بشبكة «اورونج» تظهر في الهواتف النقالة في عديد مناطق العاصمة خاصة.
وحسب المؤشرات الاولية،فان المشغل الثالث للهواتف الجوالة في تونس سيدخل معركة المنافسة بقوة حيث عمد في البداية الى استقطاب خبراء وفنيي المشغلين الآخرين(تليكوم وتونيزيانا) وقدم لهم اغراءات مالية كبرى جعلت «تليكوم» و»تونيزيانا» يعمدان الى الترفيع في اجور ومنح خبراتهما وتعديل العقود في محاولة لتجنيبهم اغراءات المشغل الجديد.
وبالاضافة الى العنصر البشري واللوجستي الذي تسعى «أورونج» الى كسبه،فانها تسعى كذلك الى كسب «معركة المنافسة» من خلال الخدمات التي ستقدمها والتي ستنفرد ببعضها. من ذلك انفراد المشغل الثالث بخدمات الجيل الثالث من الهواتف النقالة ومنها تقديم النشرات الاخبارية والبرامج التلفزية والخرائط الاستدلالية والربط العالي بالانترنات....فنظام «ويماكس» الذي توفره اتصالات تونس في بعض المناطق فقط كضفاف البحيرة وقرطاج ستسعى «اورونج»الى توفيره في اغلب المناطق بداية من مدينة صفاقس وضفاف البحيرة واريانة وسكرة والعوينة والشرقية 1 و2 وجربة ونابل وياسمين الحمامات....
أما على مستوى الأسعار التي سيعتمدها المشغل الثالث ،فانها لم تحدد بعد رغم أن الاعتقاد سائر في أنها لن تختلف كثيرا في البداية عن أسعار «تليكوم» و»تونيزيانا». لكن «اورونج» ستعمد بصفة دورية الى القيام بعروض اشهارية لاستقطاب الحرفاء ومنها مضاعفة الرصيد وحتى تثليثه..وبيع الشريحة أو الخط بسعر رمزي واحيانا بصفة مجانية...هذا الى جانب اعتمادها على الهدايا العينية الاخرى.
ويذكر أن»أورونج تونس» استكملت كامل مراحل تركيز البنية التحتية الاتصالية والتقنية الخاصة بها .وستعتمد في البداية على الشبكةالاتصالية الخاصة بـ»اتصالات تونس».
ومن المنتظر أن يكون المشغل الثالث اختار لنفسه رقم النداء «5»بعد ان انحصر الخيار على الرقمين «3» و»5»، باعتبار ان الارقام 1 و6 و8 مخصصة للخدمات ذات المصلحة العامة والشبكات الذكية والانترنيت. والأرقام 4 و7 و9 مخصصة لـ»اتصالات تونس»، والرقم 2 مخصص لـ»تونيزيانا».
وبعد نجاحه في استقطاب بعض كوادر وفنيي المشغلين الآخرين،رغم الامتيازات والحوافز الاضافية التي قدماها لاطاراتهما واعوانهما لتجنيبهم الاغراءات، تقدم المشغل الثالث مؤخرا بعروض لانتداب موزعين جهويين اشترط فيهم خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في مجال التوزيع، إضافة إلى إدارتهم ما لا يقل عن 100 نقطة بيع بالتجزئة، وامتلاكهم للإمكانيات البشرية واللوجيستية المناسبة للتعامل مع الحرفاء. زيادة على امتلاكهم لمقرات اجتماعية في مدن نابل وصفاقس وسوسة وقابس وقفصة وجندوبة.
وهذا التوجه المحمّل بالمنافسة القوية، جعل «اتصالات تونس» و»تونيزيانا» يتحركان بدورهما من خلال مراجعة الاسعار المعتمدة حاليا واعتماد الثانية في احتساب سعر المكالمة كما انخرطا في حملات ترويجية خاصة في الخطوط المخصصة للشباب «عليسة» و«أصحابي».
كذلك تستعد «تونيزيانا» لتدشين فضاء تجاري ضخم وسط العاصمة سيكون مخصصا لترويج خدمات الجيل الثالث من الهاتف الجوال بما فيها خدمة «ويني» الخاصة بتحديد المواقع (GPS+) والأنترنات.
ومن جهتها تحاول اتصالات تونس» كسب بعض الخدمات ذات القيمة المضافة المتعلقة خاصة بالانترنات وخدمات موجهة خاصة لرجال الأعمال والمؤسسات.
ويذكر أن «ديفونا تليكوم» تمكنت من الفوز بصفقة المشغل الثالث لخطوط الهاتف الجوال في تونس منذ شهر جوان الماضي.وبلغت قيمة الصفقة 257 مليونا و251 ألف دينار. ومن المتوقع أن يستثمر المشغل الجديد 1080 مليون دينار على الأقل خلال الست سنوات الأولى لإقامة شبكات الاتصال وتطوير خدماتها وستوفر حوالي ألفي موطن شغل لفائدة حاملي شهادات التعليم العالي
المصدر : الصباح