تحركت لديهم الأطماع فحركوا فينا الأوجاع






اكتمل نصاب مجموعة اللاعبين الذين وجه لهم الإطار الفني للمنتخب الدعوة للدخول في التربص التحضيري استعدادا لملاقاة منتخب الديكة ولم يتخلف ولا واحد منهم بل لم نسمع عن تململ أو تمارض أو شروط محددة قبل تلبية دعوة المنتخب ونكاد نجزم بأن اللاعبين المدعوين خاصة أولئك الذين يحترفون بأوروبا جاؤوا إلى تونس "وساقيهم أعلى من رؤوسهم" مثلما يقول المثل الشعبي...وحتى أولئك الذين أعلنوا العصيان في الماضي القريب على غرار فهيد بن خلف الله أو علاء الدين يحيى وشوقي بن سعادة وغيرهم لبوا الدعوة هذه المرة بكل سرور ودون ضجيج... بل حتى الذي سبق له أن عبر صراحة عن ندمه على تعزيز صفوف المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا للأمم عاد وكأن شيئا لم يكن.
وطبعا فعندما يتعلق الأمر بمواجهة منتخب فرنسا أو غيره من المنتخبات الأوروبية أو المشاركة في المونديال لا نسمح بغياب اللاعبين أو تخلفهم عن تلبية نداء الواجب أو حتى مجرد تململ أو تقاعس فمثل هذه الإشكاليات لا تحدث إلا عندما يتعلق الأمر بالسفر إلى أدغال القارة الإفريقية حيث الطقس الحار والأجواء غير المريحة سواء في الإقامة أو التدريبات أو حتى المباريات...ففي مثل هذه المناسبات لا يجد المنتخب غير أبنائه الأوفياء ممن يرفضون شعار .."نموت ويحيى الوطن"
المستعدون للذود عن ألوان الراية الوطنية في كل الأحوال والظروف وبلا قيود أو شروط.
فتلبية الدعوة لتقمص زي المنتخب هي واجب وهي كذلك شرف يناله من يقدم على تحمل هذا الواجب عن اقتناع وهمة وبلا حسابات أو غايات أما من لا يراعي في هذا الواجب غير مصلحته الشخصية فلا يمكن أن يناله ذلك الشرف...
نقول هذا لأن البعض من لاعبينا الدوليين حركوا فينا أوجاع خيبة المنتخب الأخيرة بعدما خلنا بأننا نسيناها بسبب ما أبدوه من أطماع في التعامل مع دعوات المنتخب فإلى متى ستغض جامعتنا الطرف عن هؤلاء؟

Post a Comment (0)
Previous Post Next Post