الشاب بلطي...



فنان111 في الميزان

الشاب بلطي... نجم عليه الحذر من السطحية والاستسهال


شهدت أسهم نجم الراب الشاب بلطي في السنتين الأخيرتين صعودا قياسيا واستطاع أن يجلب الأضواء ويشد الاهتمام. وبالرغم من صدور ألبومه الأول «أوريجينال ولد بلاد» منذ سنة 2002 فإنه ظل «يحارب» ويصارع ويواجه مختلف الصعوبات إلى أن انفتحت أمامه الأبواب الموصدة في صائفة 2008... لم يترك الفرصة تمر بل أنه استثمر وجوده على ركح كل مهرجان ليمضي على وثيقة مروره إلى دائرة النجومية...

ودعم هذا النجاح سنة 2009 لما كان النجم الأول للمهرجانات بلا منازع... أنقذ «كاساتها» وأصبح معبود الجماهير الشبابية ليلعب الدور الأكبر في التعريف بفن «الراب» أو «الهيب هوب» وانتشاره على الساحة... آمن أن الراب هوفن متلزم يعبر عن هموم الإنسان ويعكس مشاكله ومشاغله ومعاناته فتنوعت أغانيه بين مشاكل الشباب والحرقة والتفسخ الأخلاقي والجنسي والإدمان وغيرها من المواضيع التي كانت تعد من المسكوت عنها... تعاقد مع شركات أجنبية وتعامل مع عديد الفنانين الأمريكيين وحقق إشعاعا خارج الحدود.

وما يحسب للشاب بلطي أنه يكتب ويلحن ويوزع ويؤدي وهو ما لا يقدر عليه الكثيرون في مجاله كما أنه كتب ولحن أغنية فيلم «الأمير» لمحمد الزرن ووزع أغنية فيلم «آخر فيلم» للنوري بوزيد. واعتبارا لصغر سنه «27 سنة» تظل كل أبواب النجاح مفتوحة أمامه... لكن وبالرغم من كل هذه الخصال والمعطيات الايجابية وجه عديد المختصين اللوم والعتاب لهذا الفنان بشأن بعض النقاط تكتشفونها من خلال الورقة التالية.

مهدي «آر تو آم»: طموح لكن...

إيجابياته

- أعتبره من أفضل الفنانين على الساحة لدرايته بفن الراب ومختلف جزئياته

- يملك قدرة كبيرة على التأليف والتلحين وهو ما ساعده أكثر على النجاح والتميز

- نجح في كسب الرهان في المهرجانات الصيفية في السنتين الأخيرتين بشكل جعله من أفضل النجوم

- يتميز بطموحه اللامحدود وعزيمته القوية وهو يستحق المكانة التي بلغها اليوم

سلبياته

- عليه أن يبتعد عن التسرع وينجز أعماله بروية وتؤدة حتى تكون أفضل نصا ولحنا وآداء

- يستسهل أحيانا كلمات الأغاني مما أسقطه في السطحية وهذا ما يتوجب عليه تجنبه في المستقبل

- لابد أن يقتنع أنه قادر على تحقيق الأفضل على جميع المستويات لو عمل بناء على قناعاته قبل متطلبات السوق

- بلغ مرتبة تحتم عليه العمل أكثر من أجل تدعيمها

وجدي «ماسكوت»: أغانيه سطحية

إيجابياته

- طموح وأعجبني أكثر لأنه ضحى وصبر كثيرا إلى حد بروزه

- كسب تجربة كبيرة وعلى عكس ما يعتقد البعض فإن مسيرته تمتد لسنوات عديدة

- يعد من أفضل «الرابورات» على الساحة والنجاح الذي حققه في السنتين الأخيرتين جعل له قاعدة جماهيرية محترمة

- «خدام» ويعمل باستمرار من أجل تحقيق الأفضل

سلبياته

- أصبح يميل إلى النزعة التجارية في أعماله الغنائية مقارنة بإنتاجاته السابقة وعليه أن يفهم أن الأغاني الناجحة لا تحدد بالضرورة خطه الفني

- أغلب كلمات أغانيه تتميز بالسطحية وعليه البحث عن العمق في نصوصه

- لا بد أن يسعى إلى بلوغ المعادلة الصعبة بين القرب من الجمهور ورسالته الفنية

- عليه أن يركز أكثر على حضوره الركحي وخصوصا في المهرجانات الكبرى التي تتطلب منه الإضافة من جميع النواحي

حاتم القيزاني: عليه التدقيق أكثر

ايجابياته

ـ صبر طويلا وضحى كثيرا في سبيل البروز وتأكيد قدراته

ـ واقعية كلمات أغانيه وقربها من الواقع ساعدته على النجاح

ـ اكتسب قاعدة جماهيرية لا يستهان بها ونجح في كل المهرجانات التي غنى بها

ـ أكد قدرته على الكتابة والتلحين بتميز في مجال الراب ومازالت الأبواب مفتوحة أمامه لتحقيق المزيد من النجاح

سلبياته

ـ لا بد أن يدقق أكثر في كلمات أغانيه حتى تكون عميقة ومعبرة

ـ عليه مضاعفة جهده أكثر لأن الساحة شهدت بروز عديد الأسماء مما سيحتم عليه العمل أكثر للبقاء في القمة

ـ لا شك أنه في حاجة الى التفتح على الموسيقى التونسية حتى يتسنى له النجاح أفضل.

محمد علي بن جمعة: ينقصه التنويع الموسيقي

إيجابياته

- نجح جماهيريا في السنتين الأخيرتين وجعل جمهور الراب مغرما به

- أحترمه كثيرا لنصوصه وهو شاعر يحكي بإحساس كبير عن الشارع و»حومته» والمجتمع بصفة عامة

- هو ملحن كبير وكثيرا ماينجز موسيقى لفنانين كبار بأمريكا وهذا ما لا يعلمه الكثيرون

- يعجبني من جميع النواحي وسيجمعني به «دويو» قريبا

سلبياته

- لا بد أن يحسن تأطير الشبان والأسماء الصاعدة ذلك أن جمال دبوز صنع نجومية الفنانة ديامس التي أصبحت من أفضل الأسماء الفرنسية

- لم يركز على الموسيقى التونسية وعليه أن ينفتح عليها أكثر ويبحث في التراث بما من شأنه أن يفيده

- ينقصه التنويع في الموسيقى لأنه كلما كانت ثرية أكثر ارتقت أعماله إلى درجة أحسن

Post a Comment (0)
Previous Post Next Post