في القصرين: «يتفنّن» في تعذيب زوجته طيلة 5 أيام

القصرين (الشروق)
لم ينج من جسدها شبر واحد.. أثار الضرب بالعصا وخراطيم الماء في كل جزء من بدنها.. لم يبق من شعرها غير خصلات قليلة بعد «اقتلاع» بقية الخصلات هي فاجعة تمّ الكشف عنها مؤخرا في القصرين حيث اتهمت زوجة شابة زوجها بالتفنّن في تعذيبها طيلة 5 أيام متواصلة من احتجازها في غرفة قبل أن تتمكن من النجاة أثناء استعداده لذبحها في جبل مجاور» على

حدّ تعبيرها

http://www.alchourouk.com/akhbar/images%20akhbar/IMG_471676052_7.jpg.

جل تفاصيل الواقعة تستند الى رواية الزوجة التي لم تكمل بعد عقدها الثاني من عمرها وقد تجند أعوان الأمن للبحث عن الزوج المشتكى به (حاليا في حالة فرار) مثلما تجندت الجهات الصحية لعلاج الزوجة.
«بنتكم بين حياة وموت» كانت هذه فحوى مكالمة هاتفية تلقاها أقارب الزوجة الخميس الماضي من أحد أقارب زوجها.
تمّ التنسيق بسرعة ووقفت سيارة تاكسي أمام منزل والدي الزوجة بأحد أحياء القصرين لكنها لم تقو على النزول فتمّت مساعدتها على دخول المنزل حيث كشفت عن جسدها وكشفت عن احدى أبشع عمليات التعذيب. أسرع والدها بنقلها الى المستشفى حيث تجنّد الأطباء والممرضون لعلاجها (علمنا أن أحد المسؤولين تعهد بمعالجتها وتمكينها من الأدوية اللازمة على حسابه الخاص).. ثم تحول والد الزوجة الى وكالة الجمهورية بابتدائية القصرين حيث قدم شكوى في حق ابنته فمثلت لاحقا أمام الباحث حيث كشفت عن التفاصيل التالية:
منذ الأسبوع الأول
كانت تحبه (زوجها) حبّا فوق الوصف وكانت تظنه يبادلها الشعور ذاته تقدم قبل مدة ليطلب يدها من أسرتها لكن أقاربها رفضوه.
كان شابا وسيما ويقطن حيّا مجاورا لحيّهم ولم يكن هناك عائق من حيث السن فعمره (26 سنة)يناسب عمر ابنتهم لكنه كان عاطلا عن العمل كما أن الزواج يحرم ابنتهم من مواصلة دراستها فتمسكوا بالرفض لكن البنت قرّرت مع حبيبها وضع الجميع أمام الأمر الواقع فتمسّكت برغبتها في الزواج وتمّ كل شيء (منذ أشهر) بسرعة لكن لم يمر الأسبوع الأول من الزواج حتى اكتشفت وجها آخر لحبيبها (على حدّ روايتها).
فقد اكتشفت فيه مبالغة في كل شيء بدءا بالغيرة مرورا بالنرفزة والغضب وسرعة الانفعال وصولا الى الوحشية في الضرب.
منعها أولا من زيارة أسرتها ثم حرّم عليها مغادرة محل الزوجية مهما كان السبب وظلّت الأمور تتعقّد يوما بعد يوم رغم علمه بحملها.
«الاستعداد للذبح»
بلغت الأزمة حدّها نهاية الأسبوع الماضي عندما قرّر احتجازها في غرفة وراح يتفنّن في ضربها.. كانت العصا تتكسّر على مختلف أنحاء جسدها وكان يستعيض عنها بخراطيم الماء. «كانت تلك الخراطيم تتلوّى وتتمطّط وتزداد حرارة لكثرة احتكاكها بجسدها» (على حدّ قولها).
كان يمسك بخصلات من شعرها ويبدأ في جذبها بقوة حتى يقتلعها، وعندما تدمي راحة يديه يزداد انفعالا ويشرع في ركل زوجته ولكمها.
كان كل يوم يستغرب سبب بقائها على قيد الحياة حتى كان اليوم الخامس عندما جلب سكينا وأخبر زوجته بالاستعداد لمرافقته عارية الى جبل مجاور حتى يذبحها ويتخلص منها، فشرعت في مقاومته لكنه استغل قوته وضعفها وأخرجها عنوة بعد أن سترت نفسها بما وجدته في طريقها.
«بمشاركة والدته»
كان على بعد أمتار من محل الزوجية عندما استجمعت ما بقي لديها من قوة وشرعت في الصياح وقد سمعها أحد أقارب زوجها فأسرع إليها وخلّصها ثم هاتف أسرتها، ولكن لماذا عاشت هذه الوضعية دون أن يتفطن إليها أحد لينقذها.
تجيب الزوجة بالاشارة الى أن أسرتها كانت على علم بسوء معاملة زوجها لها فقد كان أحيانا يشتمها ويعنفها أمام شقيقتها لكن لا أحد منهم توقع أن يتفنّن في تعذيبها طيلة الأيام الخمسة.
وأكدت أنها لم تكن تملك أي وسيلة للاتصال بهم ولا بغيرهم لتخبرهم عما يحدث لها وأكدت أن والدة زوجها كانت الوحيدة التي تعلم بما يجري وقد اتهمتها بمشاركة ابنها في تعذيبها.
«ضحية مثلها»
لكن الأم التي مثلت أول أمس (الجمعة) أمام الباحث كذبت كنّتها في هذه المعلومة الأخيرة (المشاركة في التعذيب) وأكدت أنها كانت أيضا ضحية ابنها وعلمنا أنها أطلعت الباحث على عيّنة من آثار التعذيب الذي شمل جسدها.
الجهات الأمنية تواصل (حتى ظهر أمس) البحث عن الزوج حتى تستمع الى روايته وتعاين مدى تطابقها مع روايتي زوجته ووالدته.
أما زوجته فتواصل (حتى الآن) إقامتها في منزل والديها دون أن تقوى على المشي أو الوقوف أو الجلوس أو حتى التمدّد».


ثريا الفرشيشي

Post a Comment (0)
Previous Post Next Post