ويكيليكس يسرِّب ربع مليون برقية تكشف عن اتصالات أمريكية سرية

كشف موقع ويكيليكس الأحد 28-11-2010 عن نحو ربع مليون برقية دبلوماسية أمريكية سارعت كبريات الصحف العالمية إلى نشر إعداد منها تكشف عن خفايا الاتصالات الدبلوماسية الأمريكية، منها دعوة بعض الدول إلى ضرب إيران.

وسارع البيت الأبيض إلى التنديد بالعمل "غير المسؤول والخطير" لموقع ويكيليكس معتبرا أن هذه الخطوة يمكن أن تعرض حياة كثيرين للخطر.


وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيتس في بيان "ليكن واضحا أن هذه المعلومات تعرض للخطر دبلوماسيينا والعاملين في أجهزة الاستخبارات والناس في العالم أجمع الذين يطلبون من الولايات المتحدة مساعدتهم لنشر الديموقراطية".


وزارة الدفاع الأمريكية بدورها نددت بنشر هذه الوثائق التي "تم الحصول عليها بشكل غير شرعي" من قبل موقع ويكيليكس، وأكدت أنها اتخذت إجراءات لتجنب تكرار هذا التسرب في المعلومات.


وكتبت صحيفة نيويورك تايمز الأحد أن ما تم الكشف عنه هو عبارة عن "ربع مليون برقية دبلوماسية أمريكية سرية".


وكان موقع ويكيليكس سلم هذه الوثائق إلى نيويورك تايمز والى العديد من وسائل الإعلام في العالم التي باشرت نشر بعض منها.


وقالت نيويورك تايمز إن هذه البرقيات "تقدم عرضا غير مسبوق للمفاوضات الخفية التي تقوم بها السفارات في العالم".


وأضافت الصحيفة الأمريكية إن "بعض هذه الوثائق حديث جدا ويعود الى شهر فبراير/شباط الماضي".


وتكشف هذه الوثائق أمام الجميع اتصالات تبقى طي الكتمان عادة وتتعلق بالكثير من الملفات.


إيرانياً كشفت وثيقة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2009 أن استراتيجيتها للتفاوض مع إيران "لن تنجح".


وتعرض مراسلة أمريكية محادثة جرت في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2009 بين عاموس جلعاد مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية وايلين تاوشر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية.


وكتبت المسؤولة الدبلوماسية الأمريكية أن "جلعاد قال إنه غير واثق بأن إيران قررت صنع سلاح نووي، لكن إيران "مصممة" على أن يتاح لها خيار صنع هذا السلاح".


وأضاف جلعاد أن دبلوماسية الرئيس باراك اوباما التي تقوم على التفاوض "فكرة جيدة، ولكن من الواضح جدا أنها لن تنجح".


وقبل ساعات من نشر موقع ويكيليكس هذه المراسلات الدبلوماسية قال مدير هذا الموقع جوليان أسانج في مؤتمر عبر شاشة فيديو مع صحافيين في الأردن إن الوثائق السرية الأمريكية التي سينشرها موقعه تشمل "كل المواضيع الكبرى".


وردا على سؤال للصحافيين عما إذا كانت التسريبات الجديدة تشمل من جديد الحرب في العراق وأفغانستان، قال أسانج "الوثائق التي نستعد لنشرها تتعلق بكل المواضيع الكبرى في جميع دول العالم".


وأوضح أنه يتحدث إلى الصحافيين عبر شاشة فيديو لأن "الأردن ليس البلد الأكثر أمانا عندما يكون الشخص ملاحقا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه)" من دون أن يحدد المكان الذي يتحدث منه.


وكانت السلطات الأمريكية اجرت اتصالات مع نحو عشر دول بينها دول متحالفة استراتيجيا مع الولايات المتحدة مثل أستراليا وبريطانيا وكندا وإسرائيل وتركيا لتنبيهها الى ضرورة استيعاب أي تداعيات محتملة لنشر هذه الوثائق.


ورفضت الإدارة الأمريكية السبت أي تفاوض مع ويكيليكس مشددة على أن هذا الموقع المتخصص حصل على هذه الوثائق عبر خرق القوانين الأمريكية المرعية الإجراء.


ولم تتضمن المعلومات التي نشرت حول أفغانستان من قبل موقع ويكيليكس في يوليو/ تموز الماضي معلومات مهمة في حين أن المعلومات التي كشف عنها والمتعلقة بالعراق ركزت على تجاوزات ارتكبت بين فصائل عراقية متعددة.


وأوضح أسانج أن "هذه الوثائق السرية الـ 250 الفا مصدرها السفارات الأمريكية في العالم أجمع، وقد لاحظنا أن الولايات المتحدة ردت خلال الأسبوع المنصرم عبر محاولة امتصاص ما قد يحدثه ذلك من تأثيرات".


وتابع قائلا "لدى موقعنا أربعة أعوام من الخبرة في نشر الوثائق".


وأضاف "وفق معلوماتنا (...) لم يتعرض فرد واحد للخطر بسبب أي معلومة قمنا بنشرها".
http://images.alarabiya.net/86/62/436x328_36142_127773.jpg
Post a Comment (0)
Previous Post Next Post