قتيل في احتجاجات للمعارضة بإيران

واشنطن تؤيد المعارضين وتتمنى لهم مصير المصريين


المواجهات جرت في شوارع حول ميادين عدة في طهران





قتل شخص وأصيب عشرات واعتقل آخرون في العاصمة الإيرانية طهران وفي مدينتين أخريين عندما استخدمت الشرطة الإيرانية القوة لتفريق مظاهرات للمعارضة مؤيدة لثورتي تونس ومصر, لكنها تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام.
 
ونقل مراسل الجزيرة في طهران عبد القادر فايز عن المعارضة تأكيدها مقتل متظاهر برصاص مساء الاثنين, مشيرا إلى مناوشات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب.
 
وأضاف المراسل في وقت لاحق أن الأمور عادت هادئة إلى الشوارع، وتراجع الوجود الأمني الكثيف الذي كان موجودا.
 
وفي المقابل, قالت وكالة أنباء فارس إن القتيل سقط برصاص من سمتهم "مثيري الفتن"، في إشارة إلى أنصار المعارضة التي كانت قد دعت إلى التظاهر يوم الاثنين دعما للثورتين الشعبيتين في تونس ومصر.
 
ورفضت السلطات الإيرانية الترخيص للمظاهرة متذرعة بأنها قد تخلق "أزمة أمنية"، إذ تخشى تكرر سيناريو الاحتجاجات العارمة التي نظمتها المعارضة عقب انتخابات الرئاسة التي فاز بها الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد في 2009, وشابتها اتهامات بالتزوير.
 
وفي محاولة لمنع المظاهرة, يحظر الأمن الإيراني منذ أيام على الزعيمين الإصلاحيينمير حسين موسوي ومهدي كروبي مغادرة منزليهما.
 
محتجون أشعلوا النار في حاويات قمامة
احتجاجات ومواجهات
وقالت مواقع إلكترونية قريبة من المعارضة إن متظاهرين رددوا في طهران هتافات مناهضة للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئيوالرئيس أحمدي نجاد.
 
وكان من بين تلك الهتافات "بن علي.. مبارك.. والآن دورك سيد علي"، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية, و"الموت للدكتاتور" في إشارة إلى أحمدي نجاد، وفقا للمواقع المؤيدة للمعارضة التي أكدت اعتقال مئات المتظاهرين.
 
وتحدثت مواقع المعارضة عن مواجهات بين المتظاهرين والشرطة المدعومة من قوات الباسيج حول ميادين آزادي (الحرية) وانقلاب (الثورة) والإمام الحسين والفردوسي بطهران. كما وقعت اشتباكات متزامنة قرب جامعة طهران وفقا للمصادر.
 
وقالت مصادر متطابقة إن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق جموع المتظاهرين, مشيرة إلى أن عشرات أصيبوا, وجرى نقل بعضهم إلى مستشفيات في المدينة.
 
وأضرم متظاهرون النار في حاويات النفايات, وشوهد عناصر من الشرطة يركبون دراجات نارية ويطاردون المحتجين والمارة الذين يلتقطون صورا للمواجهات.
 
وذكر شهود أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز على المشاركين في مسيرة ميدان الإمام الحسين الذين يعدون بالآلاف رغم أنهم لم يكونوا يرددون أي هتافات.
 
وفي محاولة لمنع توسع رقعة المواجهات, جرى قطع الاتصالات عبر الهواتف المحمولة والأرضية عن المناطق التي جرت فيها المظاهرات.
 
وأكد موقع كلمة المؤيد لمير حسين موسوي أن مظاهرات أخرى نظمت في أصفهان وسط إيران وفي شيراز جنوبها. وأضاف أن الشرطة تدخلت أيضا لتفريق المتظاهرين في المدينتين, وأكد شاهد عيان لرويترز أن الشرطة اعتقلت عشرات في أصفهان.
 
وحمل التلفزيون الرسمي الإيراني من وصفهم بالمنافقين الملكيين والعصابات, ومثيري الفتن, مسؤولية الاحتجاجات, متهما المتظاهرين بتخريب الممتلكات العامة.
 
تأييد أميركي للمعارضين
"
كلينتون أكدت وقوف واشنطن مع أنصار المعارضة في إيران الذين سعوا للاحتجاج، ودعت الحكومة الإيرانية إلى أن تمنح مواطنيها نفس الحريات التي فاز بها مؤخرا المحتجون في مصر

"
من جهتها أعلنت الولايات المتحدة وقوفها مع أنصار المعارضة في إيران الذين سعوا للاحتجاج أمس الاثنين، ودعت الحكومة الإيرانية إلى أن تمنح مواطنيها نفس الحريات التي فاز بها مؤخرا المحتجون في مصر.
 
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعد اجتماع مع رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر "دعوني أعبر بوضوح وبشكل مباشر عن التأييد لتطلعات الناس الذين خرجوا إلى الشوارع في إيران".
 
وأضافت أن ما نراه يحدث في إيران هو دليل على شجاعة الشعب الإيراني واتهام بالنفاق للنظام الإيراني وهو نظام دأب على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية على الإشادة بما حدث في مصر.
 
وأعربت عن تمنيها للمعارضة والناس الشجعان في الشوارع في مختلف المدن بإيران الفرص نفسها التي شاهدوا نظراءهم المصريين يحظون بها
Post a Comment (0)
Previous Post Next Post