مقتل قائد إسلامي في كينيا

الشيخ محمد بدي حرسي  يلقي كلمة في إحدى مناسبات رحلة السلام في أوغادين





قتل القائد الإسلامي الصومالي البارز محمد بدي بعد إصابته برصاص من قبل مجموعة مسلحة مجهولة, أمس الاثنين في مدينة غاريسا الكينية.
 
وقال ابنه حمزة للجزيرة نت "تسللت مجموعة مسلحة خفية إلى بيتنا، أثناء وجود أبي في فناء البيت فسلموا عليه بتحية الإسلام فرد عليهم السلام، ثم فتحوا النار عليه حيث اخترقت جسده خمس طلقات في مناطق حساسة من الجزء الأعلى، وفي الوسط" مشيرا إلى أن أباه كان يردد كلمة التوحيد في رمقه الأخير.
 
ونقل الشيخ محمد على الفور إلى مستشفى داهية في غاريسا لتلقي الإسعاف, إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى جراء الإصابات المباشرة الخطيرة.
 
وتعد هذه العملية الأولى من نوعها في العقود الأخيرة في غاريسا التي أصبحت في السنوات الأخيرة قبلة للصوماليين الهاربين من جحيم المعارك في جنوب الصومال، وفي إقليم أوغادين.
 
دوافع سياسية
وقال أخوه عبد الله بدي للجزيرة نت "ماذا سيستفيدون من قتل داعية إسلامي، وحافظ لكتاب الله تعالى، إنهم خونة هدفهم تصفية العلماء، وقيادة المجتمع، وتدمير المجتمع الصومالي".

وأشار إلى أن المجموعة المسلحة التي تقف وراء اغتيال أخيه تحركها دوافع سياسية، واصفا أخاه بأنه مسالم ومحبوب لدى المجتمع الصومالي في غاريسا، وفي الإقليم الصومالي في أوغادين بإثيوبيا.

عبد الله بدي: قتل أخي دوافعه سياسية 
وقد عثر في حقيبة الشيخ محمد على أوراق رسمية تثبت حصوله على ثلاث جنسيات صومالية، كينية، وإثيوبية، ولم يستغرب البعض ذلك نتيجة التداخل العرقي الصومالي في إثيوبيا، وكينيا، إضافة إلى وطنه الأم "جمهورية الصومال".
 
وكان الشيخ محمد قائدا وعضوا بارزا في الجبهة المتحدة لتحرير الصومال الغربي التي أبرمت اتفاقية شاملة مع الحكومة الإثيوبية عام 2010 وقد تقلد مناصب عسكرية، وإدارية منها إدارة مكتب الشؤون الاجتماعية، ورئاسة كتيبة المجاهدين وسط الإقليم.
 
اتهاموفي أول رد يصدر من الجبهة المتحدة لتحرير الصومال الغربي "الاتحاد الإسلامي سابقا", نددت الجبهة بمقتل الشيخ محمد في بيان صحفي، مؤكدة أن الجهة المتورطة في عملية الاغتيال ستدفع ثمنا باهظا.
 
واتهمت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين بوقوفها وراء عملية الاغتيال، وأضاف البيان أن جبهة أوغادين تستهدف كل من يسعى لإحلال السلام في الإقليم، كما كشف البيان قرارا صدر من القيادات العليا لجبهة أوغادين يقضي باغتيال خمسة من قيادات الجبهة المتحدة من بينها الشيخ محمد بدي، وطلب البيان من أعضاء الجبهة المتحدة عدم اتخاذ أي خطوة للانتقام للشيخ محمد بدي حتى تستكمل التحقيقات الجارية.
 
وقد خاضت الجبهتان معارك عنيفة في إقليم أوغادين قبل توقيع الجبهة المتحدة لتحرير الصومال الغربي (أوغادين) اتفاقية شاملة مع أديس أبابا أنهت صراعا عسكريا استمر بينهما قرابة عقدين.
Post a Comment (0)
Previous Post Next Post