تقــرير المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب حول الشاب محمد صدقي بن العبيدي حليمي يتعرض للإيقاف والتعذيب
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
الـــتّـــــقــــــريـــــــر
_______________
اتصل بالمنظمة يوم 24/03/2011 الشاب محمد صدقي بن العبيدي حليمي من مواليد القصرين في 24 جانفي 1976 يحمل بطاقة إعاقة عضوية قاطن بحي التحرير بالقصرين وذكر أنه لدى عودته إلى مدينة القصرين إثر انتهاء اعتصام القصبة 2 تم إيقافه من محل سكناه بالقصرين في حدود الرابعة من مساء يوم 4 مارس 2011 من طرف دورية مشتركة من شرطة وجيش ونقل إلى ثكنة الجيش بالقصرين وأدخل إحدى الغرف بعد أن جرّد تماما من ملابسه ووجّه ناحية الحائط وانهال عليه أعوان ملثمون ضربا وركلا ولكما في كامل أنحاء جسمه كما علق بأسلوب الدجاجة المصلية وقام أحد الأعوان بإدخال عصى في مؤخرته كما ذكر للمنظمة أن مسؤولا أمنيا يعرفه أصابه على مستوى جهازه التناسلي ممّا أدّى إلى فقدانه الوعي تماما فحمل إلى مصحة الثكنة العسكرية. وبعد أن استفاق هدّده المسؤول الأمني المذكور بالمزيد. ونقل إثر ذلك إلى غرفة ثانية تضم أزيد من 50 موقوفا وقد أمضى سبعة أيام موقوفا وتعرّض للتعذيب والضرب عديد المرات ونقل إلى المصحة في أربع مناسبات وقد أجبره طبيب على شرب دواء مضمخ بالقطن. وفي اليوم الرابع قدم له محضر بحث لم يطلع على محتواه وطلب منه الإمضاء عليه إلا انه رفض ذلك وتعرّض للضرب جراء ذلك. وأحيل إثر ذلك إلى قاضي التحقيق بالقصرين وقد أمضى على محضر استنطاق تضمن أنه ينكر ارتكابه لجرائم حق عام مثل السرقة وتم الإفراج عنه. وبحوزة المنظمة صور للشاب محمد صدقي حليمي تظهر فيها آثار انتفاخ على مستوى إحدى العينين وعلى مستوى الشفتين كما ذكر للمنظمة انه يعاني من نزيف دموي على مستوى المؤخرة وانه بطلب من طبيبه بمستشفى الحبيب ثامر بتونس سيجري تحليلا في الغرض كما أنه مازال يعاني من مخلفات الإصابة على مستوى الجهاز التناسلي. ويذكر أنه تم إيقاف مجموعة أخرى من شبان بمدينة القصرين في نفس الفترة مثل الشاب وليد علوي عضو لجنة حماية الثورة بحي النور.
إن المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب :
تندد بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له الشاب حليمي من أعوان ملثمين ومن مسؤول أمني يعرفه.
تنبه إلى خطورة هذه الممارسات على المسار الانتقالي الذي تعرفه البلاد.
تطالب السلط القضائية بفتح تحقيق فوري في الانتهاكات الحاصلة للشاب المذكور وبقية الموقوفين معه.
تونس في:24/03/2011
عن الهيئة الوقتية للمنظمة
الكاتب العام منذر الشارني
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
الـــتّـــــقــــــريـــــــر
_______________
اتصل بالمنظمة يوم 24/03/2011 الشاب محمد صدقي بن العبيدي حليمي من مواليد القصرين في 24 جانفي 1976 يحمل بطاقة إعاقة عضوية قاطن بحي التحرير بالقصرين وذكر أنه لدى عودته إلى مدينة القصرين إثر انتهاء اعتصام القصبة 2 تم إيقافه من محل سكناه بالقصرين في حدود الرابعة من مساء يوم 4 مارس 2011 من طرف دورية مشتركة من شرطة وجيش ونقل إلى ثكنة الجيش بالقصرين وأدخل إحدى الغرف بعد أن جرّد تماما من ملابسه ووجّه ناحية الحائط وانهال عليه أعوان ملثمون ضربا وركلا ولكما في كامل أنحاء جسمه كما علق بأسلوب الدجاجة المصلية وقام أحد الأعوان بإدخال عصى في مؤخرته كما ذكر للمنظمة أن مسؤولا أمنيا يعرفه أصابه على مستوى جهازه التناسلي ممّا أدّى إلى فقدانه الوعي تماما فحمل إلى مصحة الثكنة العسكرية. وبعد أن استفاق هدّده المسؤول الأمني المذكور بالمزيد. ونقل إثر ذلك إلى غرفة ثانية تضم أزيد من 50 موقوفا وقد أمضى سبعة أيام موقوفا وتعرّض للتعذيب والضرب عديد المرات ونقل إلى المصحة في أربع مناسبات وقد أجبره طبيب على شرب دواء مضمخ بالقطن. وفي اليوم الرابع قدم له محضر بحث لم يطلع على محتواه وطلب منه الإمضاء عليه إلا انه رفض ذلك وتعرّض للضرب جراء ذلك. وأحيل إثر ذلك إلى قاضي التحقيق بالقصرين وقد أمضى على محضر استنطاق تضمن أنه ينكر ارتكابه لجرائم حق عام مثل السرقة وتم الإفراج عنه. وبحوزة المنظمة صور للشاب محمد صدقي حليمي تظهر فيها آثار انتفاخ على مستوى إحدى العينين وعلى مستوى الشفتين كما ذكر للمنظمة انه يعاني من نزيف دموي على مستوى المؤخرة وانه بطلب من طبيبه بمستشفى الحبيب ثامر بتونس سيجري تحليلا في الغرض كما أنه مازال يعاني من مخلفات الإصابة على مستوى الجهاز التناسلي. ويذكر أنه تم إيقاف مجموعة أخرى من شبان بمدينة القصرين في نفس الفترة مثل الشاب وليد علوي عضو لجنة حماية الثورة بحي النور.
إن المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب :
تندد بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له الشاب حليمي من أعوان ملثمين ومن مسؤول أمني يعرفه.
تنبه إلى خطورة هذه الممارسات على المسار الانتقالي الذي تعرفه البلاد.
تطالب السلط القضائية بفتح تحقيق فوري في الانتهاكات الحاصلة للشاب المذكور وبقية الموقوفين معه.
تونس في:24/03/2011
عن الهيئة الوقتية للمنظمة
الكاتب العام منذر الشارني