يضع حاليا فنان الراب وجدي الطرابلسي اللمسات الأخيرة لألبومه «برادوكس» ويحتوي على 12 أغنية ألف كلماتها بنفسه، واختار لها الموسيقى التي وزعها «دي جي روكستا «وسفيان بن عياش. ويستعد لتصوير فيديو كليب مع مخرجين معروفين في تونس، وقريبا يعلن عن اسم النجم العالمي الأمريكي الذي سيسجل معه احدي أغانيه.
و«برادوكس» هو أول البوم فردي لأحد أعضاء مجموعة «ماسكوت» «للراب» التي تكونت سنة 1999 وطرحت في السوق 3 البومات الأول كان بعنوان «ثار» والثاني «قدرة « والثالث بعنوان «عقلية أحياء شعبية».
وهذا الألبوم الفردي لا يعني بالمرة أن وجدي انفصل عن» ماسكوت» وإنما يأتي في إطار اتفاق يقضي بان ينجز كل أفرادها البومات فردية مع المحافظة على المجموعة التي تستعمل التكنولوجيا الرقمية وتوظفها في موسيقاها وفي الراب بصفة خاصة، مع إضافة ما يجعل لها طابعا خاصا يتمثل في مزجها بالكمنجة والعود مثلما سنجده في البوم تناقض (برادوكس) الذي سيكون استثنائيا لا من حيث الموسيقى فقط وإنما من حيث الكلمات التي ألفها والتي ولج فيها ولأول مرة في عالم الراب أغراضا جديدة.
من ذلك أن كلمات أغنية مرايا مثلا تتضمن صورا شعرية جميلة وموحية مشحونة بالرموز والمعاني وتحكي التناقضات الاجتماعية والنفسية والثقافية ، كما تنطوي أغنية» الغرب العنصري» على موقف من ظاهرة تدخل البلدان الغربية في شؤون مستعمراتها القديمة باسم الديمقراطية مما يجعل الفرق واضحا بين ما يقولونه وما يمارسونه ويطبقونه على الجاليات العربية المقيمة عندهم وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر.
أما أغنية كواليس فتحكي انفصام شخصية الفنان وعدم القدرة على التفريق بين شخصية الفنان الخلاق المبدع وواقع الإنسان الذي يعيش في محيط عائلي واجتماعي يفرض التعامل بأسلوب تتضح من خلاله هذه الازدواجية.
محمد علي بن جمعة يساند الراب
وإضافة إلى «برادوكس «عمل وجدي كمدير فني لألبوم الفنان محمد على بن جمعة وقد دخل مع مجموعة «ماسكوت» في تجربة جديدة ستتوج بالبوم عنوانه «كاميليون» وستعود حسب ما صرح لنا به وجدي :» بالفائدة على موسيقى «الراب « في تونس لان هذا النوع من الموسيقى ورغم عدد محبيه والمولعين به وشهرته في كل بلدان العالم يعاني من التهميش والتقزيم، وما زالت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لا تعترف بمشروع» ماسكوت» للراب التونسي بدعوى «موش متاعنا « دون تبريرات أو الاستماع للمجموعة والتثبت من محتوى ما تروجه».
واضاف في معرض حديثه عن تجربة ماسكوت مع محمد علي بن جمعة وما يجابه به الراب في بلادنا من تغييب وتهميش: «ثم إننا نعتبر ان هذه التجربة في حد ذاتها لفتة، فان تهتم قيم فنية ثابتة في السينما والمسرح في حجم محمد علي بن جمعة بالراب فهذا كسب لنا يساعدنا على تغيير الفكرة السائدة على هذا النمط الموسيقي إذ يعتبر البعض أن «الراب « شعار للبذاءة والتفسخ الأخلاقي والتقليد الاعمى للغرب. وهذا بعيد عن الواقع ولا يمكن بأي حال أن ينسحب على مجموعتنا لأننا نعتبر أن «الراب» شكل من أشكال التعبير يمكن ان نغير به المظاهر الاجتماعية السلبية في المجتمع ونمتص به غضب الشباب ونؤطر به المراهقين وما أغنية «حياة الريسك» إلا رسالة وتحذير للمراهقين الذين أعجبوا بشخصية «شوكو» في مسلسل مكتوب و»زاك» في نجوم الليل ولا ننسى انه ولد في الولايات المتحدة الأمريكية عبر به السود عما كانوا يتعرضون له من ظلم وتمييز وإقصاء وان نوصل به صوت من لا صوت لهم.
الراب مرآة تعكس صورة المجتمع
«إننا نتعامل مع «الراب «على انه مرآة تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع وهذا على خلاف ما روجته عنا وسائل الإعلام من أحكام مسبقة مع تغييبها لتجاربنا لصالح تجارب أخرى لم تكن ناجحة بالضرورة ولكنها حظيت بصدى إعلامي مهم ونحن نعرف مثلا أن هيفاء وهبي التي تحظى بمساحات يومية في اكبر الجرائد اليومية وأعرقها وفي الفضائيات ليست بالضرورة أحسن مطربة في هذا العصر.
لذا فنحن نحتاج إلى مساندة ودعم شركات الإنتاج التي يقف أصحابها على حب أبنائهم للراب ويستمعون إليه في منازلهم وسياراتهم وفي بعض الحفلات دون أن يدفعهم ذلك إلى الإيمـان بتجاربنــا وتدعيمنا ماديــا».هذا ما قاله وجدي وأضاف « أتمنى ان تولي الدولة المزيد من الاهتمام بالراب نظرا لخصوصيته وحساسية المواضيع التي يعالجها بحكم انه يمس المراهقين.ولها أن تقيّم الجولة التي سنقوم بها لنعرض فننا في 12 ولاية داخل الجمهورية.
و«برادوكس» هو أول البوم فردي لأحد أعضاء مجموعة «ماسكوت» «للراب» التي تكونت سنة 1999 وطرحت في السوق 3 البومات الأول كان بعنوان «ثار» والثاني «قدرة « والثالث بعنوان «عقلية أحياء شعبية».
وهذا الألبوم الفردي لا يعني بالمرة أن وجدي انفصل عن» ماسكوت» وإنما يأتي في إطار اتفاق يقضي بان ينجز كل أفرادها البومات فردية مع المحافظة على المجموعة التي تستعمل التكنولوجيا الرقمية وتوظفها في موسيقاها وفي الراب بصفة خاصة، مع إضافة ما يجعل لها طابعا خاصا يتمثل في مزجها بالكمنجة والعود مثلما سنجده في البوم تناقض (برادوكس) الذي سيكون استثنائيا لا من حيث الموسيقى فقط وإنما من حيث الكلمات التي ألفها والتي ولج فيها ولأول مرة في عالم الراب أغراضا جديدة.
من ذلك أن كلمات أغنية مرايا مثلا تتضمن صورا شعرية جميلة وموحية مشحونة بالرموز والمعاني وتحكي التناقضات الاجتماعية والنفسية والثقافية ، كما تنطوي أغنية» الغرب العنصري» على موقف من ظاهرة تدخل البلدان الغربية في شؤون مستعمراتها القديمة باسم الديمقراطية مما يجعل الفرق واضحا بين ما يقولونه وما يمارسونه ويطبقونه على الجاليات العربية المقيمة عندهم وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر.
أما أغنية كواليس فتحكي انفصام شخصية الفنان وعدم القدرة على التفريق بين شخصية الفنان الخلاق المبدع وواقع الإنسان الذي يعيش في محيط عائلي واجتماعي يفرض التعامل بأسلوب تتضح من خلاله هذه الازدواجية.
محمد علي بن جمعة يساند الراب
وإضافة إلى «برادوكس «عمل وجدي كمدير فني لألبوم الفنان محمد على بن جمعة وقد دخل مع مجموعة «ماسكوت» في تجربة جديدة ستتوج بالبوم عنوانه «كاميليون» وستعود حسب ما صرح لنا به وجدي :» بالفائدة على موسيقى «الراب « في تونس لان هذا النوع من الموسيقى ورغم عدد محبيه والمولعين به وشهرته في كل بلدان العالم يعاني من التهميش والتقزيم، وما زالت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لا تعترف بمشروع» ماسكوت» للراب التونسي بدعوى «موش متاعنا « دون تبريرات أو الاستماع للمجموعة والتثبت من محتوى ما تروجه».
واضاف في معرض حديثه عن تجربة ماسكوت مع محمد علي بن جمعة وما يجابه به الراب في بلادنا من تغييب وتهميش: «ثم إننا نعتبر ان هذه التجربة في حد ذاتها لفتة، فان تهتم قيم فنية ثابتة في السينما والمسرح في حجم محمد علي بن جمعة بالراب فهذا كسب لنا يساعدنا على تغيير الفكرة السائدة على هذا النمط الموسيقي إذ يعتبر البعض أن «الراب « شعار للبذاءة والتفسخ الأخلاقي والتقليد الاعمى للغرب. وهذا بعيد عن الواقع ولا يمكن بأي حال أن ينسحب على مجموعتنا لأننا نعتبر أن «الراب» شكل من أشكال التعبير يمكن ان نغير به المظاهر الاجتماعية السلبية في المجتمع ونمتص به غضب الشباب ونؤطر به المراهقين وما أغنية «حياة الريسك» إلا رسالة وتحذير للمراهقين الذين أعجبوا بشخصية «شوكو» في مسلسل مكتوب و»زاك» في نجوم الليل ولا ننسى انه ولد في الولايات المتحدة الأمريكية عبر به السود عما كانوا يتعرضون له من ظلم وتمييز وإقصاء وان نوصل به صوت من لا صوت لهم.
الراب مرآة تعكس صورة المجتمع
«إننا نتعامل مع «الراب «على انه مرآة تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع وهذا على خلاف ما روجته عنا وسائل الإعلام من أحكام مسبقة مع تغييبها لتجاربنا لصالح تجارب أخرى لم تكن ناجحة بالضرورة ولكنها حظيت بصدى إعلامي مهم ونحن نعرف مثلا أن هيفاء وهبي التي تحظى بمساحات يومية في اكبر الجرائد اليومية وأعرقها وفي الفضائيات ليست بالضرورة أحسن مطربة في هذا العصر.
لذا فنحن نحتاج إلى مساندة ودعم شركات الإنتاج التي يقف أصحابها على حب أبنائهم للراب ويستمعون إليه في منازلهم وسياراتهم وفي بعض الحفلات دون أن يدفعهم ذلك إلى الإيمـان بتجاربنــا وتدعيمنا ماديــا».هذا ما قاله وجدي وأضاف « أتمنى ان تولي الدولة المزيد من الاهتمام بالراب نظرا لخصوصيته وحساسية المواضيع التي يعالجها بحكم انه يمس المراهقين.ولها أن تقيّم الجولة التي سنقوم بها لنعرض فننا في 12 ولاية داخل الجمهورية.