الجزيرة تهدد بحرمان المصريين من مشاهدة مباريات كأس العالم





يبدو أن بوادر أزمة جديدة بدأت تلوح في الأفق بين شبكة قنوات الجزيرة الرياضية وشبكة راديو وتليفزيون العرب "ART"، قد تؤدي إلى حرمان الشعب المصري من مشاهدة 22 مباراة من مباريات بطولة كأس العالم المقررة بجنوب افريقيا في جوان القادم، و كان التلفزيون المصري قد تعاقد مع "ART" قبل بيعها حقوق البث لشبكة الجزيرة.


وكانت صفقة بيع المباريات بين التليفزيون المصري و"ART" تشمل إذاعة المباريات في كل دور وفقاً لبعض مسؤولي "ART" أثناء توقيع العقد و وافق التليفزيون على دفع مبلغ 12 مليون دولار من أجل بث 22 مباراة على البث الأرضي فقط.


وبدأ مسؤولو التلفزيون المصري فعلاً في تسويق المباريات حسب الاتفاق الذي عقدوه مع مسؤولي "ART" وحسب جدول المباريات الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً قبل أن يتم البيع للجزيرة.


وبعد البيع وافقت الجزيرة على أن تعطي التليفزيون المصري المباريات التي اتفقت عليها مع مسؤولي "ART" ولكنها وفي خطوة تظهر إلى حد بعيد ما تضمره هذه القناة للشعب المصري، وافقت على منح التلفزيون المصري حق إذاعة المباريات الــ 22 في الدور الأول فقط ، ومنها 16 مباراة في اليوم الأخير لكل المجموعات، وهي المباريات التي تُلعب في نفس التوقيت أي أن هناك ثماني مباريات ستكون في التوقيت الميت.


وطلب مسؤولو الجزيرة الرياضية مسؤولي التليفزيون المصري بالتفاوض مجدداً إذا أرادوا الحصول على باقي المباريات في الأدوار التالية لبطولة كأس العالم، وهو الأمر الذي وضع مسؤولي التليفزيون المصري في مأزق كبير بعد أن ارتبطوا بعقود إعلانية بمبالغ كبيرة مع بعض المعلنين.


ورجع مسؤولو التليفزيون المصري إلى شبكة راديو وتلفزيون العرب التي وقعت الاتفاق معهم من البداية، لكن يبدو أن الشبكة لن تستطيع أن تفعل شيئاً مع الجزيرة مثلما حدث أثناء بطولة كأس الأمم الأفريقية، وظهرت وقتها بمظهر ضعيف أمام مشتركيها، وهو الأمر الذي أجبر المشتركين على شراء كروت جديدة لاستقبال قنوات الجزيرة المشفرة الناقلة للبطولة.


وحسبما ذكرت صحيفة "الدستور" المستقلة هناك أكثر من سبب لظهور هذه المشكلة أولها: أن هناك جزءاً كبيراً من قيمة صفقة بيع القنوات الرياضية لشبكة راديو وتليفزيون العرب "ART" للجزيرة لم يسدد بعد وهي ورقة الضغط التي تلعب بها شبكة الجزيرة، فمع أي إخلال ببنود التعاقدات ستقوم الجزيرة بخصم أجزاء مالية كبيرة مما لديها من أموال لصالح "ART".


والسبب الثاني: هو أن "ART" باعت الحقوق بالكامل للجزيرة وظهر في العقود العديد من الثغرات التي وقع فيها مسؤولو "ART"، وهو الأمر الذي جعل الجزيرة تتصرف بحرية وتلغي اتفاقات "ART" السابقة.
Post a Comment (0)
Previous Post Next Post