تطورات جديدة حملتها قضية مقتل مهاجر طعنا على يد صديقه بايطاليا فبعد أن استكملت محكمة القيروان الأبحاث في القضية وأصدرت دائرة الاتهام بطاقة ايداع بالسجن ضد المتهم وهو كهل عمره 47 عاما ووجهت اليه تهمة القتل العمد تم التخلي عن القضية لفائدة حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية باعتبارها الدائرة المختصة بالبحث لتباشر الأبحاث مجددا في القضية
وقد انطلقت هذه القضية تبعا لعريضة تقدم بها والد مهاجر ذكر فيها أنه تسلم سنة 2005 جثة ابنه المدعو عبد اللطيف المقيم بايطاليا وكان عمره آنذاك 34 بعد أن تم اعلامه أنه توفي نتيجة اصطدام سيارته بقطار بايطاليا الا أن الأب شك في أسباب الوفاة الى أن بلغ الى علمه نهاية شهر أفريل الفارط عن طريق أحد معارفه أن مجموعة من الشبان أصيلي القيروان التقوا بشخصا بمقهى بمدينة سليمان وذكر لهم أنه قام رفقة شخص مغاربي بقتل ابنه عبد اللطيف بايطاليا سنة 2005
وبمباشرة الأبحاث من قبل فرقة الشرطة العدلية بالقيروان تم جلب الشخص المذكورلسماع أقواله فذكر انه «حرق» الى ايطاليا للعمل سنة1990 وتمكن من الحصول على اقامة قانونية ولكنه لم يفلح في العثور على عمل وتعرف في الأثناء على شخص مغاربي مندمج في ميدان تجارة المخدرات فانخرط معه في مجال الاتجار وغنم مبلغا ماليا هاما ثم عاد الى أرض الوطن وتزوج وأصبح أبا لطفلين الى أن نفد المال الذي جلبه معه فقرر العودة مجددا الى ايطاليا وواصل نشاطه في مجال المخدرات رفقة صديق له يدعى عبد اللطيف وفي شهر مارس 2005 التقى «عرفه» المغاربي بقرية «كامرلاطة» وعقدا جلسة خمرية باح خلالها العرف لنديمه أن عبد اللطيف قد تحيل عليه اذ سلمه كمية من المخدرات لبيعها تفوق قيمتها 50 ألف اورو وعوض أن يسلمه المال فقد
أرسله الى عائلته بتونس مما أثارغضب المغاربي فقرر الانتقام من عبد اللطيف الذي التحق بهما في الأثناء لمشاركتهما الجلسة الخمرية وآنذاك وضع له الشخص المغاربي كمية من مخدر «الزقاطة» في كأس الخمر فظهرت علامات الارتخاء على عبد اللطيف فجلب المغاربي سكينا وأمسك عبد اللطيف من رقبته و طلب من مرافقه التونسي ذبحه فتسلم منه السكين وذبح ابن بلدته تحت تأثير الخوف من مرافقه المغاربي ثم جراه الى سيارته ونقلاه الى محطة القطار ووضعا سيارته على السكة للايهام بأنه توفي نتيجة حادث مرور وفتحت السلطات القضائية الايطالية بحثا أفرز أن الوفاة كانت ناجمة عن حادث مرور ولكن ضمير القاتل بقي يؤنبه وأصبح يعيش كوابيس متواصلة وعاد الى تونس وأدمن شرب الكحول الى أن اعترف بجريمته عندما كان بحالة سكر مطبق بمقهى بسليمان فتم ايقافه على ذمة الأبحاث ولكنه تراجع في هذه الاعترافات عند مثوله أمام التحقيق حيث أنكر معرفته بالشهود أو قتله للهالك وبعرضه على الفحص الطبي اتضح أنه في كامل مداركه العقلية. وستتعهد محكمة قرمبالية بالبحث في القضية واستنطاق المتهم