اعتصامات واحتجاجات لليوم الثالث بمصر



مواطنون في السويس يواصلون مظاهراتهم 

مع انتصاف اليوم الثالث لمظاهرات الغضب بدأت تتضح ملامح الاحتجاجات الشعبية التي ستنطلق اليوم في محافظتي الفيوم والسويس، فيما تسيطر حالة من الهدوء المشوب بالحذر على المشهد الميداني بالقاهرة والإسكندرية.
 
ففي السويس توافد المئات من أهالي الشباب المعتقلين في مظاهرات الغضب إلى الساحة المواجهة لقسم شرطة الأربعين بمدينة السويس للمشاركة في مسيرة للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.

ومن بين 300 معتقل ألقي القبض عليهم في المظاهرات فإن مجموع الذين عرضوا على النيابة بتهمة محاولة قلب نظام الحكم وإتلاف الممتلكات الخاصة بلغ عددهم 22 شخصا فقط.

وفي الفيوم تجمع المئات من أهالي المعتقلين أمام قصر ثقافة الفيوم في اعتصام رمزي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وهددوا بتسيير مظاهرة تجوب شوارع المدينة.
 
"
في القاهرة يواصل المحامون اعتصامهم لليوم الثاني داخل مقار نقابتهم بينما انضم إليهم عدد من الصحفيين أبرزهم الصحفي مصطفى بكري النائب البرلماني السابق
"
وفي القاهرة يواصل المحامون اعتصامهم لليوم الثاني داخل مقار نقابتهم، بينما انضم إليهم عدد من الصحفيين أبرزهم الصحفي مصطفى بكري النائب البرلماني السابق، بينما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا مشددا على مقر نقابة المحامين للحيلولة دون خروج المحامين إلى الشارع.
 
كما قام شباب 6 أبريل بتصوير وتوزيع ما يقرب من 20 ألف منشور ودعوا لجمعة الغضب التي سبق ودعا إليها شباب 6 أبريل بالمشاركة مع بقية الحركات والأحزاب.
 
وجاء في البيان الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه "نعلنها مستمرين مهما هددنا الأمن ومهما اعتقلوا منا، ولن يوقفنا أحد ولن نترك المئات الذين اعتقلوا من الشباب -حيث تم اعتقال المئات من نشطاء الحركة- لدينا 25 اسم معتقل من النشطاء بالحركة سيتم عرضهم الآن على النيابة والباقي في مكان غير معلن حتى الآن".
 
وأضاف البيان "لن نهدأ وسنستمر حتى نتحرر ونحرر مصر من استعمار نظام مبارك، ونعلن عن جمعة الغضب بالقاهرة والإسكندرية والإسماعيلية ودمياط والشرقية والمنصورة والغربية والإسماعيلية وكفر الشيخ وبنها وأسيوط".
 
وشدد البيان على أن الدعوة لمظاهرة يوم الجمعة ليس معناها انتهاء مظاهرات اليوم، ولكن معناها أن "يوم الجمعة بإذن الله هيكون يوم الحسم، اليوم حرب الشوارع مستمرة، هنخرج من كل حارة وشارع وميدان ومن كل محافظه نطالب بحقوقنا".
 
محمد البرادعي 
وفي الإسكندرية التي تستعد لاستقبال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مساء اليوم للمشاركة في مظاهرات الجمعة وقيادة هذه المظاهرات، هددت نقابة المحامين الفرعية بالإسكندرية بالتصعيد في حالة استمرار رفض الأمن الإفراج عن أعضاء النقابة الذين اعتقلوا أمس.

وكانت السلطات الأمنية بالإسكندرية ألقت القبض على ما يزيد عن 70 متظاهرا، بينهم عبد الرحمن الجوهري منسق حركة كفاية بالإسكندرية، ويوسف شعبان الصحفي، وأحمد ممدوح المحامي والناشط الحقوقي، وذلك أثناء توجههم للاشتراك في المظاهرة التي أجهضتها السلطات بميدان التحرير بالمنشية وسط الإسكندرية.
 
كما أكد محمد خير الله الناشط في حركة "معا سنغير" وحملة "دعم البرادعي" أنه علم من علي البرادعي شقيق الدكتور محمد البرادعي أن الأخير سوف يعود إلى مصر مساء اليوم للاستعداد للمشاركة في احتجاجات الجمعة التي أعلنت عنها القوى الوطنية والناشطون بالإسكندرية.
 
وتحت شعار "كل يوم مظاهرة" نظم المئات من المتظاهرين في مدينة أوسيم التابعة لمحافظة 6 أكتوبر مساء أمس بدأت في الساعة الثامنة مساء واستمرت حتى ساعة متأخرة وجابت المظاهرة شوارع أوسيم وشارك فيها ما يزيد على 1000 مواطن من جميع الفئات شبابا ورجالا ونساء، واللافت هو العدد الكبير للأطفال الذي شارك في المظاهرة، وشهدت المظاهرة طيلة مسيرتها انضمام الموطنين لها وزيادة عددهم وقد بدأت بقرابة 50 شابا.
 
مصريون واصلوا التظاهر بعد الخامس والعشرين من يناير 
وفي سيناء حاول عدد من البدو الغاضبين من أبناء وأسر المعتقلين اقتحام قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء، غير أن بعض شيوخ القبائل استطاعوا إبعادهم عن ذلك تجنبا لوقوع مواجهات مع الشرطة.
 
ووفقًا لشهود عيان ومصادر أمنية وقع إطلاق نار كثيف على القسم، تلاه هجوم الأفراد على القسم ورشقه بالحجارة، وهو ما اضطر رجال الأمن داخل القسم إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع على البدو المحتشدين من سكان المنطقة الحدودية، الذين قاموا بإغلاق طريق رفح-العريش الدولي. 

يأتي ذلك في الوقت الذي استمر فيه إغلاق طريق رفح-العريش الدولي، وأصيبت الحركة بالشلل التام، واضطر المسافرون إلى السير في الطرق الفرعية من وإلى العريش، وهدد المحتجون باتخاذ إجراءات تصعيدية، تبدأ بإقامة خيمة للاعتصام على الطريق الدولي والاستمرار في إغلاقه لحين الإفراج عن المعتقلين.

وفى تطور لاحق أطلقت قوات الشرطة بمدينة الشيخ زويد الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين، غير أن المتظاهرين واصلوا وقفتهم الاحتجاجية بميدان وشوارع الشيخ زويد الرئيسية.
 
وعلى صعيد آخر استدعى اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء مشايخ أفرع قبيلة "السواركة" التي ينتمي إليها غالبية المحتجين والمتظاهرين في اليومين الماضيين لبحث سبل وقف المظاهرات والاحتجاجات، خاصة أن أوجه الاحتجاج لها مطلب واحد، وهو الإفراج عن المعتقلين وهم حوالي 250 معتقلا.
 
وأكد المحافظ أن الوصول إلى حل يبدو قريبا، ولكنه لم يقدم  أي وعود فيما يخص المطلب الرئيسي للمحتجين وهو الإفراج عن المعتقلين.
Post a Comment (0)
Previous Post Next Post